منتديات الفانوس السحري
كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر 829894
ادارة المنتدي كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر 103798
منتديات الفانوس السحري
كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر 829894
ادارة المنتدي كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر 103798
منتديات الفانوس السحري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الفانوس السحري

اجتماعي سياسي رياضي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Hot Pink
 Sharp Pointer

 

 كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامة عبد العال
المدير
العام
المدير  العام
اسامة عبد العال


1
ذكر
293
تاريخ التسجيل : 03/04/2011

كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر   كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 05, 2011 12:18 am

الباب الأولالباب الأول

المحمود من الرّجال
اعلم يرحمك اللّه ... أيها الوزير إن الرّجال والنّساء على أصناف
شتى، فمنهم محمود ومنهم مذموم. فأما المحمود من الرجال عند النـسـاء فهو
كبير المتاع ألقـويّ الـغليظ البطء الإنزال والسريع الحركة والقوي الشهوة
وهذا مستحسن عند النساء والرجال، وأما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال
عند الجماع أن يكون وافر المتاع طويل الاستمتاع ضعيف الصّدر ثقيل الظّهر
بطيء الهراقة سريع الأفاقة ويكون إبره طويلاً ليبلغ قعر الفرج فيسده سدا،ً
فهذا محمود عند النساء ....... وقد قال الشاعر:

رأيت النساء يـشـتهين من الـفتى خصـالاً لا تكاد إلاّ في الرجال تكون
شـباباً ومالاً وانفراداً وصـحـةً ووفـر مــتـاع في الـنكاح يدوم
ومن بعد ذا عجز ثـقـيل نزولـه وصدر خفـيـف فـوقـهن يـعـوم
وبطيء الإرهاق لأنّه كــلـما أطــال أجاد الـفـضـل فـهو يدوم
و من بعد إرهاق يـفـيق مـعجلاً فـيـأتـي بـإكرام عـلـيـه يـحوم
فـهذا الذي يـشفي النساء ينكحه ويزداد حبـاً عـنـدهـن عــظـيم

حُكي ... واللّه اعلم ...: إن عبد الملك بن مروان التقى يوما بليلى
الأخيلة، فسألها عن أمور كثيرة ثم قال لها يا ليلى: ما الذي تشتهيه النساء
من الرجال ؟، فقالت: من خدّه كخدّنا، فقـال لها: ثم ماذا ؟، فقالت : من
شعره كشعرنا، قال: ثم ماذا ؟، قالت: مثلك يا أمير المؤمنين.
فذلك الشيخ إذا لم يكن سلطانا أو ذي نعمة فليس له في ودّهن نصيب ولــذا قال الشاعر:
يردن ثراء الـمال حـيث علمـنه وصرح الشباب عندهن عجيب
اذا شاب رأس المرء أو قل مــاله فليس له في ودهن نـصيـب

وأكْيف الأيور أثنى عشر إصبعاً وهى ثلاث قبضات، وأقلها ستة أصابع
وهي قبضة ونصف، فمـن الرجال من عنده اثنا عشر إصبعا وهى ثلاث قبضات ومن
الرجال من عنده عشرة أصابع وهى قبضتان ونصف، ومنهم من عنده ثمانية أصابع
وهى قبضتان، ومنهم من عنده ستـــة أصابع وهى قبضة ونصف؛ فمن كان عنده أقل
من هذا فإنه لا خير للنساء فيه؛ وإنّ استعمال الطّيب للرجال والنساء يعين
كثيراً على النكاح، وإذا استنشقت المرأة برائـحة الطـيب على الرجال انحلت
انحلالا شديداً، وربما استعان على وصال المرأة برائحة الطــيب.

حُكي ... واللّه أعلم ... : إن مسيلمة بن قيس الكذّاب لعنه اللّه
ادعى النبوة على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، هو وجماعة من العرب
فأهلكهم اللّه جميعاً وكان مسيلمة يعرض القرآن كذبا وزورا، فالسورة التي
ينزل بها جبريل عليه السلام على النبي صلى اللّه عليه وسلم يأتون بها
المنافقون إليه، فيقول قبّحه اللّه ( وهو القبيح ) وأنا أيضا أتاني جـبريل
بـسـورةٍ مثلها، فكان مما عرض به القرآن سورة الفيل، فقال لعنة اللّه عليه
"الفيل وما أدراك ما الــفيل له ذنـب وذيـل وخرطوم طويل إن هذا من خلق
ربنا الجليـل" ومما عارض به أيضا سورة الكوثر ((أنا أعطيناك الجماهير
فاختر لنفسك وبادر واحذر من أن تكاثر)) وفعـل ذلك في سورٍ شتى كـذبا وزوراً
وكان مما كان














يعارض
به أيضــا إذا سمع أن النبي صلى اللّه عليه وسلم وضع يده على رأس أقرع
فنبت شعره وتفل في بئرٍ فكثر ماؤها ووضع يده على رأس صبى فقال: عش قرناً عش
قرناً فعاش ذلك الصبي مائة عام؛ فكان قوم مسيلمة إذا رأوا ذلك يأتون إليه
ويقولون: ألا ترى ما فعل محمد؛ فيقول: أنا أفعل أكبر من ذلك؛ فكان عدو
اللّه إذا وضع يده على رأس من كان شعره قليل يرجع أقرع من حينه، وإذا تفل
في بئر كان ماؤها قليل أيبس أو كان حلواً رجع مُرّاً بإذن اللّه، وإذا تفل
في عـين أرمد كفّ بصره لحينه، وإذا وضع يده على رأس صبي وقال عش قرناً
مـات في وقـتـه؛ أنظروا يا إخواني ما وقع لهذا الأعمى البصيرة، لكن التوفيق
من اللّه تعالى.

وكانت على عهده امرأة من بني تميم يقال لها شجاعة التميمية أدعت
النبوة وسمعت به وسمع بها، وكانت في عسكر عظيم من بني تميم فقالت لقومها:
ألنبوة لا تتفق بين أثنين إما يكون هو نبي وأتبعه أنا وقومي وإما أن أكون
أنا ويتبعني هو وقومه؛ وذلك بعد وفاة النبي صلى اللّه عليه وسلم؛ فأرسلت
أليه كتابا تقول فيه: أما بعـد فإن النبوة لا تتفق بين اثنين في زمن واحد
ولكن نجتمع ونتناظر في ملأ من قومي وقومك ونتدارس ما أنزل اللّه علينا
فالذي على الحق نتبعه، ثم ختمـته وأعطته للرّسـول، وقالت له: سر بهذا
الكتاب لليمامة ومكّنه لمسيلمة بن قيس وأنـا أسير في أثرك، فسار ذلك الرسول
فلما كان بعد يوم و ليلة ركبت في قومها وسارت في أثره فلما وصـل الرسول
إلى مسيلمة، سلم عليه وناوله الكتاب ففكّه وقرأه وفهم ما فيه فحار في أمـره
وجعل يستشير قومه واحداً بعد واحدٍ فلم ير فيهم ولا في رأيهم ما يشفي
الغليل، فبينما هو كذلك حائراً في حال أمره إذ قام إليه شيخ كبير من بين
الناس وقال: يا مسيلمة .. طب نفساً وقر عيناً فأنا أشـير عليك إشارة
الوالد على ولده. قال: تكلم ما عهدناك إلا ناصحاً. فقال: إذا كان صبيحة
الغد أضرب خارج بلادك قبة من الديباج الملون وافرشها بأنـواع الحرير
وانضحها نضحاً عجيبا بأنواع المياه الممسّكه من الورد والزهر والنسرين
والفشوش والقرنفل والبنفسج وغيره فإذا فعلت ذلك فادخل تحت المباخر المذهبة
المملوءة بأنواع الطيب مثل عـود الأقمار والعنبر الخام والعود الرطب
والعنبر والمسك وغير ذلك من أنواع الطيب، وأرخ أطناب القـبة حتى لا يخرج
منها شىء من ذلك البخور، فإذا امتزج الماء بالدخان فاجلس على كرسيك وأرسل
لها وأجتمع بها في تلك القبـة، أنت وهي لا غير، فإذا اجتمعت بها وشمّت تلك
الرائحة ارتخى منها كل عضو وتبقى مدهوشة فإذا رأيتها على تلك الحالة راودها
عن نفسها فإنها تعطيك، فإذا نكحتها نجوت من شرها وشر قومها؛ فقال مسيلمة:
أحسنت .. واللّه نعم المشورة هذه؛ ثم إنه فعل لها جميع ما قال له الشيخ،
فلما قدمت عليه طلبها للدّخول إلى القبة فدخلت واختلى بها وطاب حديثهما
فكان مسيلمة يحدثها وهي داهشة باهتة فلما رآها على تلك الحالة وكأنها اشتهت
النكاح قال لها شعرا:



ألا قـومي إلى الـمـخدع فقد هيئ لك المضجع


فإن شـئت فــرشــناك وإن شـئت على أربع
وإن شــئت كما تسجدي وإن شئت كـما أركع
وأن شـئـت بـثـلاثـة وإن شــئت به أجمع

فقالت له : به أجمع .. هكذا أُنزل على نبي اللّه؛ فعند ذلك ارتقى عليها
وقـضى منها حاجــته، فقالت : أخطبني من عند قومي إذا خرجت، ثم إنها خرجت
وانصرفت، وأخبرت قومها أنها سألته فوجدته


على
حق فاتبعته؛ ثم أتى وخطبها من قومها فأعطوها له وطلبوا منه المهر، فقال
لهم: نترك عليكم صلاة العصر، فكان بنو تميم لا يصلّون العصـر إلى زمننا هذا
(زمن المؤلف)، ويقولون مهر نبيتنا ونحن أحق به من غيرنا، ولم يدّع النبوة
من النساء غيرها، وفي ذلك يقول القائل منهم:

أضحت نبيتنا أُنثى نطوف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا



فأما مسيلمة فهلك على عهد أبا بكر رضي اللّه عنه فقتله زيد بن
الخطاب وقيل وحشي، وكلاهما من الصحابة، واللّه أعلم أنه وحشي، وفي ذلك
يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وقتلت شر الناس في الإسـلام وأرجوا
اللّه أن يغفر لي هذا بذاك، ومعنى قتلت خير الناس في الجاهلية حمزة بن عبد
المطلب، وقتلت شر الناس في الإسلام مسيلمة الكذّاب، أي أنه لمّا كان في
الجاهلية قتل حمزة رضي اللّه عنه ولمّا دخل الإسلام قتل مسيلمة. وأما شجاعة
التميمية فإنها رجعت إلى اللّه سبحانه وتعالى وتزوجها رجل من الصّحابة
رضوان اللّه عليهم أجمعين.




والمحمود عند النساء من الرجال أيضا هو الذي يكون ذا همةٍ ولطافت
ومن له حسن القوام والقد، المليح الشكل، لا يكذب على امرأة أبداً ويكون
صدوق اللّهجة، أي اللسان، سخيّ شجاع كريم النفس خفيف على القلب، إذا قال
أوفي وإذا اؤتمن لم يخن وإذا وعد صدق، فهو الذي يطمع في وصالهن ومعرفتهن
ومحبتهن، وأما الرجل المذموم عندهن فأنظره في الباب الذي بعده عكس ما ذكر.




حُكي ... واللّه أعلم ...: إنه كان في زمن ومملكة المأمون رجل
مسخرة، يقال له بهلول، وكان كثيراً ما يتمسخر عليه السلطان والوزراء
والقُوّاد، فدخـل ذات يـوم على المأمون وهو في حكومته، فأمره بالجلوس فجلس
بين يديه فصفع عنقه وقال له: ما جاء بك يا أبن الزانية؟؛ فرد عليه قائلا:
أتيت لأرى مولانا نصره اللّه؛ فقال له المأمون: ما حالتك مع هذه المرأة
الجديدة ومع القديمة؟، وكان بهلول قد تزوج امرأة على امرأته القديمة، فرد
قائلاً: لا حاجة لي مع الجديدة ولا حاجة لي مع القديمة ولا حاجة لي مع
الفقر، فقال المأمون: يا بهلول فهل قلت في ذلك شيئا؟ .. فقال: نعم .. قال:
أنشد ما قلت في ذلك !!؛ فقال:



الفقر قيّدني و الفقر عذّبني والفقر صيرني في أشد الحال


والفقر شتمني والفقر أهلكني والفقر شمت بي بين أجيال
لا بارك اللّه في فقر تكون كما فقر فقد شمّت فيّ جميع غزالي
إن دام فقر وكايدني ومارسني لاشك يترك مني منزلي خال

فقال له: وإلى أين تذهب؛ قال: إلى اللّه ورسوله صلى اللّه عليه وسلم ثم
إليك يا أمير المؤمنين؛ فقال له: أحسنت، فمـن هرب إلى اللّه ورسوله قبلناه؛
ثم قال: فهل قلت في زوجتك وما وقع بينكما شـعراً ؟؛ قال: نعم !؛ قال:
أسمعنا؛ فانشــــــد:



فـقـلـت أكـون بينهما خروفـا أنــعم بين ثديي نـعـجتـيـن


تــزوجت اثنين لفرط جهـلي فما أشقاك يا زوج اثــنتــيـن
فـصرت كنعجةٍ تضحي وتمسي تُـعـــذّب بين أخبث ذنـبـين
لـهــذه لـيلة و لـتلك أخرى عــــــتاب دائم في الليلتين
رضي هذه يهيّج سـخط هذي و مـا أنجو من إحدى السخطتين
فـإن شـئت أن تعيش عبداً كريماً خـــلّي الـقلب مملوء اليدين
فـعـــش فرداً فإن لم تستطعه فـواحدة تقوم بـعـسـكــرين

فلما سمع المأمون شعره ضحك حتى استلقى على ظهره ثـم خلع عليه
ثوباً مذهباً، فسار بهلول مسرور الخاطر، فأجـتاز في طريقـه على منزل الوزير
الأعظم وإذا بجارية في أعلى كوكب وقد فرعت رأسها فرأت البهلول، فقالت
لوصيفتها: هذا بهلول وربّ الكعبة أرى علية ثوباً وذهباً، فكيف أحتال في
أخذه، فقالت لها الوصيفة: يا مولاتي إنه رجل حــازم، فالناس يزعمون أنـهم
يضحكون عليه وهو يضحك عليهم، أتركية يا مولاتي فلا يوقعك في التي تحفري له،
فقالت: لابد من ذلك، ثم إنها أرسلت إليه الوصيفة، فقالت له: إن مولاتي
تدعوك، قال: على بركة اللّه، فمن دعاني أستجب له، ثم قدم عليها فسلمت عليه
وقالت له: يا بهلول ! إني فهمت عنك أنك أتيت لتسمع الغناء، فقال: أجل،
وكانت هي نفسها مغنّية عظيمة، فقالت له: وفهمت عنك أنك بعـد سماعك الغناء
تريد الطعام، فقال: نعم، فغنت له صوتا عجيبا ثم قدمت له الطعام والشراب
فأكل وشرب، ثم قالت له: يا بهلول سمعت عنك أنك تريد أن تنزع الحلّة التي
عليك وتهبها لي، فقال: يا مولاتي .. أخلعها أمام من يبرّ بيميني، فقد أقسمت
اليمين أنّي لا أهبها إلاّ لمن أفعل معه ما يفعله الرجل بأهله، فقالت:
تعرف هذا يا بهلول، فقال: و كيف لا أعرفه، فو اللّه إني لأعرف الناس به،
وأنا أعلمهم وأعرفهم بحقوق النسـاء وبنكاحهن وحظهن وقدرهن، ولم يعطي يا
مولاتي للمرأة في النكـاح حقها غيري؛ وكانت حمدونة هذه بنت المأمون زوجة
الوزير الأعظم وهي صاحبة حسنٍ وجمال وقدٍ واعتدال وبهاءٍ وكمال، لم يكن في
زمنها أجمل منها في حسنها وكمـالها، إذا رأتها الأبطال تخشع وتذل وتخضع
أعينهم في الأرض خـوف فتنتها لما أعطاها اللّه من الحسن والجمال؛ فمن حقـق
نظره من الرجال فيها افتـتن، وقد هلك على يدها أبطال كثـيرة، وكان بهلول
هذا يكره الاجتماع معها فترسل إليه ويأبى خوفاً من الفتنة على نفسه فلم تزل
كذلك مدة من الزمن إلى ذلك اليوم فأرسلت إليه فأتاها كما ذكرنا أوّل
الحكاية فجعلت تخاطبه ويخاطبها وهو مرة ينظر إليها ومرة يقع بصره في الأرض
خــوفاً من الفتنة، فجعلت تراوده على أخذ الثوب، وهـو يراودها على أخذ
ثمنه؛ فتقول: ما ثمنه، فيقول: الوصال، فتقول: له تعرف هذا، فيقول: أنا أعرف
خلق اللّه تعالى بـه، وحـب النساء من شأني ولم يشتغل بهن أحد مثلى، وأكمل
قائلاً: يا مولاتي إنّ النساء تفرقت عقولهن وخاطرهن في أشغـال الدنيا، فهذا
يأخذ وهذا يعطي وهذا يبيع وهذا يشتري إلاّ أنا، فليس لي شغل أشتغل به إلاّ
حب الناعمات، أشفي لهن الغلـيل وأداوي كل فرج عليل؛ فتعجبت وقالت له: هل
قلت في ذلك شعراً؛ فقال: نعم قلت في ذلك .... و أنشد يقول:


غـرقـت الناس في شغل وفي شغل و في انـبساط و في قبض وفي جسم
و في اضطرابٍ وفي فقرٍ وثمة وفي غـنـاء مـال و في أخذ و في نعم
و لا غرامي إلا في نكاح وفي حــب الـنـساء بلا شك ولا وهم
إن أبـطـأ الفرج عن أيري يعاتبني قلبيى عتاباً شديداً غـيـر مـنصرم


عبد الجليل سليمان
19-08-2010, 04:35 PM
إلاّ أنـا ليس لي في ذلك مـنفعة في التركات ولا في العرب والعجم
هذا الذي قــام فـانظر عظم خلقته يـشـفي غليلا ويطفئ ناراً تضطرم
بـالـحل و الدّلك في الأفخاذ يا أملي يـا قـرة الـعـين بنت الجود والكرم
إن كـان يشفي عليلا زدت منه ولا عـتب عليك فهذا مصرف الأمم
و إلاّ فأبعديني عنك و اطرديني طــرداً عـنيـفاً بلا خوف ولا ندم
و انظري فان قلت لا لأزددت منقصة عـندي فـباللّه اعـذريني ولا تلم
و أدحضي عليك أقاويل الـعداوة ولا تـصـغـي لـقـول سفيه كان متهم
و أقربي إلي ولا تبتعدي وكوني كمن أعـطـى دواءً لـمن كان ذا سقم
و اعزمي لكي نرقى فوق النهود ولا تبخلي بوصل .. إلي قومي بلا حـشم
و اتـركـي عـليك فاني لا أبوح بذا لـو كـنت أنسر من رأسي إلى قدم
يـكــفيك أنت فـأنت ثم أنا فأنا عـبـد وأنت مـولاتـي بلا وهم
فـكـيـف أخـرج سراً كان متكتما أنــا على الـسـر أصم ومنيكم
اللــــه يعلم ما قد حل بي وكفى مـن الـغـرام فـاني اليوم في عدم

فلـما سمعت شعره انحلت و نظرت إيره قائماً بين يديه كالعود،
فجعلت تقول مرة أفعل ذلك وذلك في نفسها خفية، وقامت الشهوة بين أفخاذها
وجرى إبليس منها مجرى الدم وطابت نفسها أن ترقد له ثم قالت لنفسها: هذا
بهلول إذا فعل هذا معي ثم أخبر فلن يصدقه أحد، ثم قالت له: انزع الحلّة
وادخل إلى المقصورة حتى أقضي أربي منك يا قرة العين، فقامت ترتعد مما حلّ
بها من ألم الشهوة ثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصورة وتبعها وهي تتدرج فجعل
بهلول يقول: يا ترى هذا في المنام أم في اليقظة، فلما دخلت إلى مقصورتها
ارتقت على فرش من الحرير وأقامت الحلل على أفخاذهـا وجعلت ترتعد بصحتها بين
يديه وما أعطاها اللّه من الحسن، فنظر بطنها معقدة كالقبـة المضروبة ونظر
إلى سرتها في وسع القدح فمد نظره إلى أسفل فرأى خلقته هائلـة فتعجب من
تعرية أفخاذها فقرب منها وقبّلها تقبيلاً كثيراً فرأى من حسنها وجمالها ما
أدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجها، فقال: يا مولاتي أراك داهشة مبهوتة،
فقالت: إليك عني يا ابن الزانية، فإني واللّه كالفريسة الحائلة، وزدت أنت
بكلامك، ألم تعلم أن هذا الكلام يتخيل المرأة ولو كانت أصين خلق اللّه،
أهلكتني بكلامك وشعرك !!؛ فقال: ولأي شيء تتحايلي وزوجك معك؛ فقالت: المرأة
تتحايل على الرجل كما تتحايل الفرسة على الفرس، سواءً كان عندها زوج أم
لا، خلافاً للخيل، فإنها تتحيل بطول المكث إذا لم يرتم عليها فحل، والمرأة
تتحيّل بالكلام و بطول المدة فكيف أنا وهاتان الخصلتان إلتقيا عندي وأنا
غاضبة على زوجي أعواماً، فقال: لها إن بظهري ألما فلا أستطيع الصعود على
صدرك ولكن اصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني أنصرف، ثم إنه رقد لها كما ترقد
المرأة للرجل وإيره واقف كالعود، فارتمت عليه ومسكته بيدها وجعلت تنظر
إليه وتتعجب من كبره وعظمته، فقالت: هذا فتنة النساء وعليه يكون البلاء يا
بهلول، ما رأيت أكبر من إيرك، ثم مسكته و قبلته ومشته بين فرجها ونزلت عليه
وإذا هو غائب لم يظهر له خبر ولا أثر، فنظرت فلم ترى منه شيئا يظهر،
فقالت: قبّح اللّه النّساء فما أقدرهنّ على المصائب، ثم جعلت تطلع وتنزل
عليه وتغربل وتكر بل يميناً وشمالاً وخلفاً واماماً إلى أن أتت الشهوتان
جميعاً، ثم إنها مسكته وقعدت عليه وأخرجته رويداً رويداً وهى تنظر إليه
وتقول: هكذا تكون الرجال ثم مسحته، وقام عنها يريد الإنصاف، فقالت: له
وأين الحلة ؟، فقال: يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي !!؛ فقالت: ألم تقل
لي أن بظهري ألماً فلا أستطيع الفعل؛ فقال لها: أنت التي ارتقيت عليه
وجعلتيه ينزل، فأنت التي نكحتني، أما أنا فلم أرق على صدرك وأدك أيري بين
خدّي فخديك، وأنا أطلب حقي منك !! وإلاّ دعيني أنصرف؛ فقالت في نفسها إني
فعلت ولكنّي لن أدعه يذهب دون الثاني ويذهب عني ثم رقدت له فقال: لا أقبل
حتى تنزعي جميع ثيابك، فنزعت الجميع، وعل يتعجّب من حسنها وجمالها ويقلب
فيها عضواً عضواً إلى أنْ أتى إلى ذلك المحل فقبله وعضه عضةً عظيمةً وقال:
آه ثم آه .. يا فتنة الرجال؛ ولم يزل بها عضاً وتقبيلاً إلى أن قربت
شهوتهما، فقربت يدها إليه وأدخلته في فرجها بكماله، فجعل يدك هو وتهز هي
جيداً إلى أن أتت الشهوتان ثم إنه أراد الخروج، فقالت له: أتهزأ بي ؟؛
فقال لها: لا أنزعها إلاّ بثمنها !؛ فقالت: وما ثمنها ؟؛ فقال: الأوّل لك
والثاني لي وهو عوض الأول وقد تفادينا، وهذا الثالث هو ثمنه، ثم نزعه وطواه
بين يديه فقامت ورقدت له وقالت: افعل ما تشاء؛ ثم إنه ترامى عليها وأولج
إيره في فرجها إيلاجاً مستديماً وجعل يدك وهي تهز إلى أنْ أتت شهوتهما
جميعاً فقام عنها وترك الحلة، فقالت لها الوصيفة: ألم أقل لك أن بهلول رجل
حازم فلا تقدري عليه، وإن الناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم
فلم تقبلي قولي؛ فقالت: أسكتي عني، فقد وقع ما وقع وكل فرج مكتوب عليه اسم
ناكحه حبّ من حب أو كره من كره، ولو لا أن اسمه مكتوب على فرجي ما كان
يتوصل إليه هو ولا غيره من خلق اللّه تعالى ولو يهب لي جميع الدنيا؛ فبينما
هما في الحديث و إذا بقارع يقرع الباب، فسألت الوصيفة: من بالباب ؟؛ فرد:
أنا بهلول؛ فلما سمعت امرأة الوزير صوته ارتعدت، فقالت له الوصيفة: ما تريد
؟ قال: ناوليني شربة ماء؛ فأخرجت له الإناء فشرب ثم ألقاها من يده
فانكسرت، فأغلقت الوصيفة الباب وتركته فجلس هناك، فبينما هو جالس إذ قدم
عليه الوزير وقال له: مالي أراك هنا يا بهلول، فقال: يا سيدي كنت في طريقي
من هنا فأخذني العطش فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة وناولتني إناء ماء فسقط
من يدي فأنكسر فأخذت لمولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في
حق الإناء، فقال للجارية: أخرجي له الحلة فخرجت حمدونة وقالت: هكذا كان يا
بهلول، ثم ضربت يداً على يد؛ فقال لها: أنا حدثته بخبالي وأنت حادثتيه
بعقلك، فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elfanos.yoo7.com
 
كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر
» كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر (المقدمة
» كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر باب الجماع
» كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر (المحمود من النساء )
» كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر (باب مضرات الجماع )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفانوس السحري :: التاريخ والاثار :: التراجم-
انتقل الى: